أعلن نادي مولودية الجزائر رسمياً مغادرة نجمه يوسف البلايلي (32 عاماً) وانضمامه إلى نادي الترجي الرياضي التونسي، ليعود إلى صفوفه للمرة الثالثة في مشواره الكروي.
بذلك، تنتهي مسيرة نجم منتخب الجزائر مع فريق المولودية، الذي انضم إليه في صيف العام الماضي وساهم بشكل كبير في فوزه بلقب الدوري الجزائري بعد انتظار دام 14 عاماً، ووصوله إلى نهائي كأس الجزائر، قبل خسارة التتويج أمام الجار شباب بلوزداد.
يسلط هذا التقرير الضوء على 3 عوامل رئيسية وراء هذه الخطوة المفاجئة من اللاعب.
شقيقه فارس البلايلي:
هناك عدة عوامل أدت إلى مغادرة يوسف بلايلي نادي مولودية الجزائر والعودة إلى الترجي الرياضي، أبرزها رفض النادي الجزائري الاحتفاظ بشقيقه الأصغر فارس البلايلي، الذي لعب الموسم الماضي مع الفريق الرديف.
إدارة الرئيس حكيم حاج رجم قررت التخلي عن خدماته في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مما أثار غضب يوسف البلايلي.
يُذكر أن فارس البلايلي قد توصل إلى اتفاق نهائي مع نادي مستقبل سليمان التونسي، ما يعني أنه سيكون منافساً لشقيقه الأكبر في البطولة نفسها في الموسم الجديد 2025/2024.
الحنين لناديه السابق:
العامل الثاني هو أن يوسف البلايلي لم يستطع رفض نداء ناديه السابق الترجي، الذي تألق معه كثيراً وساهم في فوزه بثلاثية عام 2011، من بينها لقب دوري أبطال أفريقيا.
بالإضافة إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها وسط جماهير الترجي التي تعلقت به كثيراً بعد أن لعب بألوانه في فترتين، الأولى من 2012 إلى 2014، قبل أن يعود إلى الدوري الجزائري عبر بوابة نادي اتحاد العاصمة، والثانية في موسم 2018-2019 بعد تجربة احتراف فاشلة مع نادي أنجيه الفرنسي.
الآن، يعود البلايلي مع فرصة جديدة لنثر سحره بألوان الفريق الأحمر والأصفر في مختلف الملاعب التونسية والقارة الأفريقية، على أمل المساهمة في استعادة اللقب القاري الذي فاز به مرتين مع الفريق.
العودة إلى منتخب الجزائر:
هناك سبب ثالث دفع اللاعب يوسف البلايلي إلى مغادرة الدوري الجزائري والتوجه نحو تونس، وهو رغبته في العودة إلى صفوف منتخب الجزائر في الاستحقاقات القادمة.
رغم الأداء المميز الذي قدمه الموسم الماضي بقميص المولودية بتسجيله العديد من الأهداف وتقديمه تمريرات حاسمة، إلا أن ذلك لم يشفع له لنيل ثقة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي برّر إبعاده عن المنتخب في معسكر شهر جوان الماضي بمشاكل انضباطية.
الآن، يملك ابن مدينة وهران فرصة جديدة لإثبات نفسه من خلال التألق مع الترجي على المستويين المحلي والقاري، وإظهار قدرته على تقديم المزيد للمنتخب في المستقبل.